الاثنين، 19 ديسمبر 2011

قطار الحياه

ان الحياه من وجهه نظرى اشبه بالقطار لكل شخص قطاره الخاص و يكون هو قائده الوحيد لكل منا قطار يمر به بين قطبان الحياه كل منا نوجهه حيثما ارادنا
كل من نقابلهم فى حياتنا هم ركاب مسافرون يركبون القطار
هذه ما هى الا مقدمه للحكايه التى اريد ان احكيها لكم الحكايه تدور حوا فتاه و قائده قطار الحياه الخاص بها

ركب معها فى القطار ناس كتير كانت دائما تتجنبهم لانها تعرف ان وجودهم فى هذا القطار محدود
فهم موجودون حتى يصلوا الى محطتهم
كانت تعلم هى كل هذا لذلك لو تسمح لنفسها ان تقترب او تتعلق باحد منهم

حتى اتى يوم و هو احد ايما طفولتها قابلت فيه شخص احست معه احساس الابوه و الحنان و العطف كان شديد الطيبه و الحنان
احبته  و تعلقت به كثيرا و تركت القطار يذهب فى طريق السعاده حتى شاء القدر ان يذهب حتى تستيقظ هذه الفتاه
و تتذكر هذه الحقيقه ان لكل مسافر محطه خاصه به و وصل هذا الشخص الى محطته و لكن كان يجب عليه الرحيل لان الله اراد ذلك اى وافته المنيه

و حزنت هذه الفتاه حزن عميق حزن ليس له مثيل حقا حزنا قاتل من مفارقته و من النظر الى عيون الركاب الذين احبوه ايضا
حتى تكون لديها الخوف الشديد و عدم الثقه  البعد عن السعاده حتى نسيت طريقها و قررت ان تكون اقوى و تدفن احزانها بداخلها
اصبحت بمرور الوقت قويه فى عيون الناس (المسافرين)

حتى اتى يوم اخر كان معها فى القطار منذ ولادتها ولكنها كانت تظنه مثله مثل باقى المسافررون حتى اتى فتره احسس هذه الفتاه باحساس لا يمكن وصفه حتى ارتبطت به جدا و احبته باحساسها بمدى عطفه و حنانه رغم انه قبل ذلك لم يكن هكذا و لكن سرعان  ما شاء القدر ان يرحل مثله مثل غيره و اتى المحطه الخاصه به و ذهب و ترك لى كل الحزن و الالم و الوحده القاتله
و لا يوجد سوى الدموع على مفارقته (وافته المنيه )

حزنت الفتاه كثيرا و لكن قررت ان تكون اقوى من اى احزان و مشاكل و تقبل بما اراد الله ان يحدث (اللهم لا اعتراض ) و لكن كل هذا قتلها من داخلها ماتت حقا هذه الفتاه داخليا اما ظاهريا فهى حيه تعمل على مساعده المسافرين فقط لانه لا يوجد ما يجلها فرحه حقا .
و صمدت الفتاه فى وجهه كل هذه الاحزان و قررت ترك القطار يسير فى طريقه و هو طريق الحياه و كالعاده تبتعد عن الناس

حتى اتى احدى المسافرين و الذى يعتبر واحد من المسافرين القدماء الذين كانت تعرفهم الفتاه و لكن كانت معرفه سطحيه جدا
حتى شاء القدر ان يكون هناك معرفه و علاقه عميقه جدا كانت الفتاه شديده الفرحه و السعاده كانت الابتسامه و الفرحه تخرج حقا من قلبها شىء حقا اسعدها مرت الخلافات  و المشاكل التى لا سبب لها و كان دائما تقول ان القطار يسير و لن تتركه يقف فى اى محطه حتى لا تفارق احدا بعد اليوم و اصبحت فرحه مسروره

حتى انى اليوم الذى زاد فيه الخلاف و اطلقت هى كلمه صعبه اوى قد تكون مؤلمه و لكن ان كانت حقا مؤلمه لهذا الشخص فانها قاتله بالنسبه لها هى لا تعلم كيف قالتها تريد ان تكفر عما فعلات و لكن لا تعرف كيف حاولت بكل الطرق الممكنه و لكن فشلت حتى الان
هذه الفتاه قد تكون بعد مل قولته عليها بانها حقا قويه و لكن هى ايضا عنيده جدا لاقصى درجه
اشهد انى لم ار مثل هذه الفتاه فيما تحملت كانت اشبه بالجبل حقا و هى تعيش وسط اناس كثيرا و هى لا تثق باحد تعيش و بداخلها شعور بالوحده القاتله و المسافر الذى احست تجاهه بالثقه تحس هذه الفتاه انه يريد المفارقه يريد ان تاتى محطته فينزل و يتركها
و هى لا تريد ذلك  ولكن فى نفس الوقت لا تستطع ان تجبره على ان يظل فى القطار دون رغبته

اوقفت  الفتاه القطار و فتحت جميع الابواب و ان ارد الخروج فله حريه الحركه يختار ما يشاء
و تركت القطار الفتاه ايضا و ذهبت الى مكان هادىء جميل تكون فيه وحيده اما ان يقتلها الياس و الوحده  او ان يعود اليها الامل مره اخرى و لكن كيف يعود وقت هذه البحر من الدموع

كل من احبته هذه الفتاه اثناء رحلتها فى القطار جميعهم فارقوها منهم من اراد الله ذلك ان يحدث و منهم من اختار ذلك بنفسه او بمعنى تانى الله اعلم بماذا اختار  .... اختار البقاء ؟ ام اختار الرحيل ؟

تخاف كثيرا من العوده اللى القطار لمعرفه الاجابه هذه الفتاه لم ارها بمثل هذا الشكل من قبل حتى الابتسامه لم اعد اراها على وجهها و لا اعلم ماذا عساها ان تفعل اتعود لمعرفه الاجابه و تضع نهايه لكل شىء
ام انها تظل كما هى حتى يقتلها الياس و الوحده و الخوف و القلق و البرد
عينها اصبحت ذابلتين الحزن و ماليهما اهملت فى صحتها و اصفر وجهها


لكن بعد كل هذا سؤال اتى فى خاطرها كل يوم بل كل ثانيه و هى لا تعلم الجواب اتعود ام تظل كما هى

و كيف توجهه قطارها بعد كل هذا ؟
و كيف تعامل المسافرين و  كل من احبتهم و احبوها فارقوها تشعرر بجزن عميق بدخلها و لا ترى اى نور تخاف كل شىء تكرهه الابتسامه حتى و ان كانت خفيفه
و لكن هذه اليوم قد حان الوقت للعوده للقطار لمعرفه الاجابه
برغم انى اعتقد انه رحل دون عوده و لكن لا تجد هذه الفتاه اى امل سوى العوده لانها فى الحالتين ستموت و لكن الامل الوحيد انه يمكن ان يكون موجوده هيعيد اليها الامل و يزيد النور بقلبها

اتمنى من الله تعالى ان يزيل عن هذه الفتاه كل ما بها من حزن و ان تعود كما كانت وان تعود و تجد هذه المسافر موجود
و على وجهه الابتسامه


ياسمين لبده
19/12/2011
12:35م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق