الجمعة، 20 يوليو 2012

لحظه فراق (2)


اعتذر كثيرا لكم عن غيابى عنكم طول الفتره الماضيه

و لكن انا اعلم انكم ان عملمت ما مررت به كنتم ستعذروننى

لم توفى والدى

توفى فى يوم 21/5/2012 ان هذا اليوم لم يكن وفاه والدى وحده و انما كانت وفاه جزء كبير اوى منى

لم يتبقى منى الكتير حتى اموت حقا

اعلم ان لا احد يشعر بما اشعر به حقا

الكثير لاموا على فيما انا فيه من حزن و اسى عليه

و لكن انا لم اكن اكترث لكل ذلك

كنت لا افكر الا فى والدى و فى العامان اللذان قضيتهما معه

و فى كل حرف تعملته منه

و فى كله نصيحه نصحها الى

و فى اى كلمه قالها لى

اشياء كثيرا جداااااااااااااااااااااااااااااا

اتمنى لو استطعت ان اخبركم بها جميعها

و لكن اعلم انه لكى اتحدث عنه سيطلب منى الامر عمرى باكمله

عند وفاته يوم الوفاه كان يوم الاثنين

كنت لا اعلم شىء و كنت احضر نفسى للذهاب حتى سمعت الهاتف يرن

ذهبت اليه و اجبت على الهاتف

المتصل كان يظن اننى اعلم الخبر و لكنى كنت لا اعلم شىء

حتى اخبرنى هو عن الخبر الذى قتلنى

وقتها لغيت كل ماكان ورائى فى ذلك اليوم

و رغم ذلك قررت ان اتاكد من الامر بنفسى حيث اننى لم اصدقه

لم اصدق انه يمكن ان ياتى اليوم الذى لن ارى فيه والدى مره اخرى

وجد ابن عمى اتى الى يخبرنى بنفس الخبر

وقتها شعرت ان الامر اصبح امر واقع

و رغم ذلك كذبت الجمييييييع

و لم اجد احد اذهب اليه سوى غرفتى

وحدتى هى التى احتنضتى وقتها

حتى دموعى كانت اقل ما يمكن ان افعله

كنت لا افكر و لا افعل شىء و لا ارى شىء

و امسكت بصورته بيداى و اراه بعينى و اتحدث اليه

اسئله العديد من الاسئله التى اريده ان يجيبنى عليها

و لكنه كان لا يرد علي

تالمت كدت ان اموت

لعدم قدرتى على التقاط انفاسى

عيناى كانتا اشبه ببلونتان منفوختان

ووجهى كان يذبل و يموت يوما بعد يوم

و هذا كان امر طبيعى لوفاه والدها و فى نفس الوقت وفاه جزء بداخلها

اكثر شىء تكرهه هو الفراق

رغم كرهها للفراق الا انها دائما ما تتعرض له

و لكن لم يكن باختيارها و لكن كان يفرض عليها

و هذا ماكان يقتلها

يوما بعد يوم جزء بداخلى يموت مع فراق شخص عزيز على قلبى

وقتها قررت ان استجمع قوايا و اذهب لكى اتاكد من الخبر بنفسى

و ذهبت و لم استطع ان اتحمل حتى انهرت

و كتبت ورقه بدموعى

و رحلت

و علمت ان يوم الجمعه هناك اجتماع لتسليم المذكرات

و قررت ان اذهب لاستلم مذكرات والدى

و حين ذهبت

رايت اعداد لا يمكن لعقل بشرى تخيلها

كنت اتمنى لو ان والدى راى كل هذا التجمع

كنت اتمنى لو يرى كيف يحبه اولاده

و لم اعلم ماذا حدث لى حين رايت اخو والدى

و ذلك حيث ان والدى كان له توأم يشبه تماما

دخلت مكتب والدى

و نظرى فى مكتبه

اذا بعينى ترى مدى حبه لنا و اهتمامه بنا

و اهتمامه على ان يجمع لنا كل ما يفيدنا و ينفعنا

كل ما يجعلنا متفوقين حقا

رايت كل هذا بعينى

كتب بمختلف المراحل و السنين و الانواع

هذا ما بكانى اولا و لمن سرعان ما رايت كتاب هزنى كثيرا

هزنى اسم الكتاب كثييرا

كان اسمه استمتع بحياتك

وقتها بكيت كتيرا و ذلك حيث انى اعلم كل العلم انه لم يستطع ان يستمتع بحياته

بكيت كثييييييرا

وقفت امام صورته داخل غرفه مكتبه

و عيناى تتحدث اليه

و تجيب عليه الدمع

و قلبى كان يحترق كثيرا

لن اطيل عليكم فى الحديث عن ذلك اليوم

و لكنى كنت لا استطيع ان امنع عيناى من البكاء

حتى امام الناس

كنت احتضن اصدقائى و ابكى كثييييييييييرا

لم اعد احتمل

و يومها و هو يوم الجمعه الموافق 25/5/2012

ذهبت لزيارته فى قبره

و ذلك حيث اننى ذهبت مع والد والدى و اخته و ابن خالته ووالدته

و ذهبت و انا على اتم العلم اانه مدفون فى محله مرحوم

و كنت غير خائفه و انا ذاهبه

و لكن كان قلبى المحترق يتلهف كثيرا لرؤيته

و بالفعل ما ان كنت اقترب حتى اجد انى لا استطيع التحمل

اذا انى اجد عينى تخوننى و تبكى كثييييييرا

و لكنى كنت قد قررت بعدم العويل او الصراخ و ذلك لعلمى ان الصراخ و العويل يعذبه

و انا لا اريدد لوالدى العذاب

لمست قبره بيدى

لم بعد فاصل بينى و بينه سوى باب خشبى

تمنيت لو استطعت ان اكسره بيدى

اتعلمون وقتها علمت ان والدى قد ربى رجال حقا

رجالا عملوا على الحفاظ على سلامتنا طول ذلك اليوم

اتذكرهم كثيرا و اتذكر ما فعلوه معى

هذا كله لم يكن شىء عما كنت اشعر به

او ما اشعر به الان

علشان كدا اتمنى انكوا تعذرونى على غيابى الفتره اللى فاتت بس حقيقى تعبانه اوى

و حتى الان انا تعبانه اكتر و اكتر

و بسبب وحدتى التى فرضتها على نفسى سببتلى حاله من حالات الاكتئاب

قد تكون بسيطه و لكنها بالمده بتزيد و انا على علم بذلك و لكن لا استطيع فعل شىء

ساعدووووووووونى

احتاج اليكم



يـــاســـمـــيــن لــــبـــده
21/7/2012
08:13


اعلم اننى تاخرت عنكم كثيرا فى اخبارى و فى اشياء كتيرا عنى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق